قدّاس عيد مار يوسف – الروضة ٢٠٢٤

لمناسبة عيد القدّيس يوسف، احتفل راعي أبرشيّة بيروت المارونيّة المطران بولس عبد الساتر بالقدّاس الإلهي في كنيسة مار يوسف في الروضة، عاونه فيه خادم الرعيّة الخوري بشارة بو ملهب والخوري الياس بدران، بمشاركة المتقدّم بين الكهنة في قطاع ساحل المتن الخوري مروان عاقوري ولفيف من كهنة رعايا القطاع، وبحضور رئيس رابطة مخاتير المتن المختار سعيد متري وحشد من أبناء الرعيّة والمؤمنين.
وبعد الإنجيل المقدّس، ألقى المطران عبد الساتر عظة جاء فيها:
– أقدّم هذا القدّاس على نيّتكم جميعًا وعائلاتكم ومرضاكم والمتألّمين والمتعبين ولراحة أنفس أمواتكم.
– اختار الربّ مار يوسف من بين كلّ البشر ليعتني بيسوع الله الإبن، فاستجاب لاختياره وقام بواجبه حتى آخر يوم في حياته.
– اختيار الربّ به ليس للافتخار بل لتحمّل مسؤوليّة وقبول رسالة.
– نحن المسيحيّين اختارنا الربّ، واختيارنا ليس للافتخار وليس للاستعلاء على الآخرين أو للتقليل من أهميّتهم. اختيارنا هو مسؤوليّة ورسالة علينا أن نؤدّيها.
– لا يمكننا أن نكون أو أن نفكّر أو أن نعمل كباقي الناس.
– اختارنا الربّ حتى نحبّ أعداءنا، وننصر الضعيف وندافع عنه وعن المظلوم. اختارنا حتى نغفر حتى لمن لا يستحق الغفران، ولنعمل من أجل كرامة الإنسان في كلّ مراحل حياته، ولأن نصلّي وباستمرار من أجل الموتى والمرضى والمتألّمين.
وكانت كلمة للخوري بشارة بو ملهب توجّه فيها إلى المطران عبد الساتر بالقول: “صاحب السيادة المطران بولس عبد الساتر رئيس أساقفة أبرشيّة بيروت المارونيّة، بإسم أبناء رعيّة مار يوسف- الروضة المباركين كهنة ولجنة وقف وحركات رسوليّة وجميع المعمّدين، نقول لك: شكرًا، شكرًا، شكرًا. سيّدي، إذا غاب الراعي، يضيع القطيع، فكيف إذا كان الراعي المطران بولس عبد الساتر الأب والأخ والقائد، أنت الذي عصاك من خشب وقلبك من ذهب، أنت الراعي الأصيل وليس الأجير، أنت الذي يحمي خرافه كهنة ومعمّدين في الأبرشيّة ولا يتركهم. شكرًا صاحب السيادة الإنسان المتواضع، الإنسان الذي كلمة الله الآب المتجسدة بين يديه سيف قاطع للعدل والحرية. شكرًا صاحب السيادة، علّمتني أنّ أيّ إنسان، مهما علا منصبه وأنعم عليه الروح القدس بأعلى المراتب، إذا أخطأ أو زلّ تجاه أخيه الإنسان، وجب عليه أن تكون لديه الجرأة للاعتذار.
أشكر المتقدّم بين الكهنة وإخوتي الكهنة، وعائلة مار يوسف الروضة، وأشكر أعضاء لجنة الوقف والحركات الرسوليّة على تعبهم لإنجاح هذه الزيارة المباركة”.
وبعد القدّاس الذي خدمته جوقة الرعيّة، التقى المطران عبد الساتر بأبناء الرعيّة وبناتها في صالون الكنيسة.

Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit. Ut elit tellus, luctus nec ullamcorper mattis, pulvinar dapibus leo.