أقمتُكُم لتذهبوا فَتُثمروا ويَبْقَى ثَمَرُكم” (يو ١٥: ١٦).
ببركة راعي الأبرشيّة سيادة المطران بولس عبد الساتر وتوجيهاته، انطلق الفريق الرسولي الأبرشي، الذي يضمّ علمانيّين وإكليريكيّين وكهنة وراهبات ومكرَّسين، إلى رعايا الرسالة: مار شربل وطى المروج، مارت تقلا المروج، مار مخايل – بنابيل، سيّدة المعونات – مزرعة بنابيل، مار عبدا الخلّة، مار نوهرا والسيدة عينطورة، مار جرجس والسيدة المتين، السيدة مشيخا، سيّدة الخلاص مرجبا، وذلك بهدف مساعدة كهنتها والمؤمنين فيها على التجدُّد على الصعيد الروحي والإنساني والعلائقي، وإعادة نسج العلاقات بين هذه الرعايا والأبرشيَّة، وترسيخ روابط الانتماء إليها، عملًا برسالة البابا فرنسيس في اليوم العالمي الإرسالي لسنة ٢٠٢٤، والذي يقول فيها: “إنَّ الرسالة تكمن في التغذية الشخصيَّة الروحيَّة وعيش الصلاة وروح الجماعة للانطلاق في نفس تبشيري جديد، إذ لا يمكن للكنيسة أن تنطلق لتبشير الآخَرين قبل أن تبدأ بـ “تبشير نفسها”.
افتُتِحَت الرسالة برتبة توبة واعترافات، ثمَّ بالقدّاس الإلهي الذي احتفل به الخوري منصور غانم، المسؤول عن الرسالة، عاونه فيه الخوري فرنسيس داود والخوري إميل داغر.
في اليوم الثاني من الرسالة، شارك أعضاء الفريق الرسولي برياضة روحيَّة مع الخوري إيليا مونّس منسّق لجنة الدعوات في الأبرشيَّة، تمحورت حول أهميّة اللقاء مع كلمة الله، والاتّكال على الروح القدس الذي يقود الرسالة. وعند المساء انطلق الفريق الرسولي مع عدد من كهنة الأبرشيَّة والرهبان والراهبات والشدايقة، لتنشيط خمس عشرة سهرة إنجيليَّة في رعايا الرسالة.
وفي صباح اليوم الثالث، نظّم الفريق الرسولي بالتعاون مع راعويّة الأطفال في الأبرشيّة، لقاءً روحيًّا ترفيهيًّا لأولاد رعايا الرسالة الذين بلغ عددهم ١٨٠ ولدًا من عمر ٤ إلى ١٣ سنة، واستهلّ اللقاء بالقدّاس الإلهي في كنيسة السيدة المتين، احتفل به الخوري كريستيان حلّاق، مرشد راعويَّة الأطفال. وقد استفاد الأطفال في هذا اللقاء من برنامج روحيّ هدفه الأساسي ” اكتشاف يسوع الساكن فيه” وإعلان هذه الحقيقة من خلال التعّرف على خمس شخصيَّات بيبليَّة وتغيير حياتهم على ضوء التقرُّب من الله، ومن برنامج ترفيهي تخلَّلته ألعاب تساعدهم على النموّ في العلاقة مع يسوع وكيفيَّة إدراكهم لحضور الله في حياتهم، الله الساكن فيهم.
بعدها نظّم الفريق الرسولي، بالتعاون مع راعويَّة الشبيبة في الأبرشيَّة، مسارًا في أحراش بلدة الخلّة شارك فيه حوالى ٢٥٠ شخصًا من شبيبة الأبرشيَّة وشبيبة رعايا الرسالة.
اختُتم المسار بقدّاس إلهيّ في كنيسة مار عبدا – الخلّة، احتفل به الخوري فرنسيس داود مرشد راعويَّة الشبيبة، وتمَّ خلاله توزيع الأناجيل للشبيبة. وبعد القدّاس، كانت سهرة ترفيهيَّة استهلَّت بكلمة لأمين عام راعويَّة الشبيبة جوزيف بابادوبولوس.
اختُتمت الرسالة بقدَّاس إلهيّ وغداء أخويّ من تحضير رعيّة سيّدة الخلاص – مرجبا.
